التقاليد الفنية للكتاب في العالم العربي-الإسلامي

مقال بقلم ChatGPT

15.12.2024

الكتاب يحتل مكانة محورية في التقاليد الفنية والفكرية في العالم العربي-الإسلامي. كوسيلة لحفظ ونشر المعرفة المقدّسة والعلمية، أصبح الكتاب ليس فقط أداة لنقل المعلومات، بل أيضًا لوحة للتعبير الفني. لعب القرآن الكريم، النص الأساسي للإسلام، دورًا جوهريًا في تشكيل الأبعاد الجمالية لصناعة الكتب. على مرّ القرون، طوّر الحرفيون المسلمون تقنيات معقدة في الخط والتذهيب وتجليد الكتب، مما يعكس الوحدة بين السعي الروحي والإبداع الفني.

من أبرز سمات الكتب العربية-الإسلامية فن الخط، الذي يُعتبر غالبًا أسمى أشكال الفنون في الثقافة الإسلامية. المخطوطات القرآنية الأولى كُتبت بخط الكوفي، الذي يتميز بأشكاله الزاويّة والهندسية، وهي ميزة تناسب المواد المستخدمة آنذاك كالرق والبردي. ومع انتشار الورق، الذي أُدخل من الصين في القرن الثامن، ظهرت أنماط خطوط جديدة مثل النسخ والثُلُث. هذه الأنماط أضافت طابعًا أكثر سلاسة وأناقة، مما جعلها مناسبة للمخطوطات والنقوش المعمارية على حدّ سواء. لم يكن الخط مجرد وسيلة للكتابة؛ بل كان يحمل معانٍ رمزية عميقة، حيث يُمثّل الكلمة الإلهية بدقة وجمال. اشتهر العديد من الخطاطين، مثل ابن مقلة، بمهارتهم وإسهاماتهم في هذا المجال.