>
تمثّل التطوّر البصري الأبرز للكتب العربيّة، خلال الستينيات، في صورة الغلاف التي أصبحت تصويريّة بمعظمها، مقابل الانحسار التدريجي لحضور الخطّ والحرف المطبوع في عناوينها. طُوِّعت المهارات البصريّة للفنّانين والرسّامين والمصمّمين لهذه الغاية، وخضعت التكليفات الفنية إلى شبكة من صلات الصداقة والعلاقات السياسية بين الناشرين والمؤلّفين والفنّانين. علماً أن بعض الأغلفة حملت تواقيع فنانين محترفين، أدّوا دوراً طليعيّاً ورائداً في التصميم والرسم مثل عبد القادر أرناؤوط وحسين بيكار وحلمي التوني واسماعيل شمّوط.